الخطارة هي عبارة عن قنوات سردابية تحت
أرضية يصل طول الواحدة منها إلى ثمانية كيلومترات أو أكثر، وذلك حسب منبع الخطارة
وحسب قرب أو بعد الفرشة المائية. ويتراوح علو القناة ما بين مترين إلى ثلاثة
أمتار.
وتتقطع هذه القناة بعدة آبار مشكلة
بذلك سلسلة من القناطر يصل طول الواحدة إلى حوالي أربعين مترا، وتشكل تلك الآبار
منافذ للتهوية وأيضا عاملا مساعدا على عملية الكنس والإصلاح. وتبقى الخطارة أسلوبا
تقليديا للسقي عرف منذ القدم تعمل على تصريف المياه تحت الأرض عبر القناة الرئيسية
عن طريق الجاذبية من العالية إلى السافلة.
والخطارة هي أيضا اسم يطلق على كل
تقنية رافعة للماء بطريقة حركية كالناعورة أو العجلة. والخطارة في الاصطلاح من خطر
يخطر أي تدبدب وتحرك، والخطارة في المغرب تقابل "الوكارة" في الجزائر
و"قنا" في إيران و"خد" في العراق و"مامبو" في
اليابان.

وتختلف المدة الزمنية لكل "نوبة" حسب الفصول، وحسب طول أو قصر
النهار وطلوع الشمس وغروبها. ويتم التناوب بين ملاكي الخطارة على استغلال المياه
حسب عدد "النوبات" من 10 أيام إلى 20 يوما، ويتم التناوب أيضا حسب الليل
والنهار، وأثناء عملية السقي تؤخذ بعين الاعتبار حقوق العالية وحقوق السافلة.
ولضبط عملية التوزيع هاته وضمان الحفاظ على النظام، تقوم القبيلة بتعيين شخص خارج
ملاكي الخطارة يسمى "النزال" يتقاضى أجرته من المنتوج الفلاحي حسب حصة
كل فلاح من الخطارة، وتكمن وظيفة "النزال" في ضبط توقيت الماء والحرص
على انتقاله وتداوله بين الملاكين بشكل محكم ومضبوط
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء