واحة الجرف

https://wahatljorf.blogspot.com

القبيلة بواحة الجرف

القبيلة بواحة الجرف
تعتبر القبيلة الإطار التنظيمي الأوحد بالنسبة لساكنة القصر وهذا يمنحها صلاحيات تولي الشؤون التدبيرية المتعلقة بحياة السكان اليومية حيث تقوم القبيلة بمجموعة من الوظائف من بينها :
الوظائف الإجتماعية : والتي تتجلى في التضامن و تنظيم العلاقات الإجتماعية كتوفير صندوق للعزاء و مساعدة اليتامى والنساء الأرامل والمعاقين بالمنتوجات الفلاحية التي تطبع المنطقة مثل التمر والخضر كما تقوم القبيلة بالإدماج الثقافي
الوظائف الإقتصادية : تتجلى في تنظيم و توزيع إستغلال مياه السقي وذلك بتعيين أناس متخصصين للسهر على تدبير و تنظيم هذا المجال بطرق ووسائل تراعي خصوصيات المنطقة, كما تقوم القبيلة بتنظيم استغلال الغابة عن طريق تعيين شخص يسهر على هذا المجال الحيوي "شيخ الغابة" إضافة إلى هذا فإن القبيلة تعمل على تنظيم أموالها التي يتم جمعها من 'الفريضة' أو مداخيل كراء الدكاكين التابعة للمسجد أو المساهمات التي يقدمها أفراد القصر المقيمين بالخارج, أو عبر الزكاة , إضافة إلى بعض الصناديق مثل "صندوق الجامع "
الوظائف السياسية : يمكن أن نستحضر هنا علاقة القبيلة بالمخزن حيث ارتبطت القبيلة الجرفية على مر التاريخ بجهاز المخزن الذي يشكل السلطة المحلية, بحيث سيطرت سلطة المخزن عبر مجموعة من الآليات وذلك انطلاقا من القايد ومرورا بالشيخ ووصولا إلى المقدم و تتبع القبيلة لجهاز المخزن وتتحمل مختلف الأعباء المفروضة من طرفه بما في ذلك الضرائب
الوظائف الدينية والثقافية : من بين المقومات الأساسية التي تضمن وحدة القبيلة وتماسكها في إطار علاقات منظمة تسودها الروح الجماعية هو الدين وبذلك يشكل المسجد والفقيه مكونات أساسية داخل القبيلة فقد كان الفقيه موظف لدى القبيلة تدفع له الأجرة وتتكفل باحتياجاته ولهما الحق في الإحتفاظ به أو تغييره , أما اليوم فالفقيه أصبح موظف لدى الدولة فهي التي تدفع له الأجر وتملي عليه خطب الجمعة إضافة إلى تمويل المساجد وتجهيزها بما يلزمها .
          إجمالا يمكن القول أن القبيلة اليوم أصبحت عاجزة عن التسيير فقد انفلتت الأمور من بين يدها و أصبح من النادر أن نسمع اسمها يتداول على الألسن حيث أصبح دور القبيلة يتراجع بشكل ملحوظ  وحل محله الجمعيات والوداديات التي عرفت نموا واضحا في الآونة الأخيرة

من أراد توسيع معلوماته أكثر حول القبيلة ماعليه سوى تحميل كتاب "القبيلة"  من هنا 
شكرا لك ولمرورك