واحة الجرف

https://wahatljorf.blogspot.com

نكبة فبراير 2004بالعشورية والخطأ التقني المدمر

21فبراير 2004 هو تاريخ يحمل بين طياته آلام المعانات تاريخ أكبر فيضان مدمر عرفته المنطقة  تاريخ تدمير 49منزلا كليا تاريخ تشريد أزيد من 70 عائلة ...
فيضان العشوريةقبل الغوص في حيثيات هذا الحادث سوف نستحضر هنا تاريخ الفيضانات بواحة الجرف ونذكر هنا فيضان سقوط الجرف سنة 1945 بسبب كمية الماء الهائلة المحمولة عن طريق واد البطحاء ثم فيضان 1967 والمعروف بفيضان سقوط  فزنا بسبب المياه الجارفة  لواد غريس ,ثم فيضان 2000الذي عرفته كل من منطقة الجرف وحنابو , هذه الفيضانات الأخيرة كلها كان سببها الرئيسي هو الطبيعة والمتمثل في الأمطار الغزيرة

فيضان العشورية أما فيضان العشورية فلا يمكن أن نحمل فيه الطبيعة  أكثر من طاقتها فقد كانت التدخلات البشرية هي السبب الرئيسي في هذه النكبة  والمتمثل في الخطأ التقني الناتج عن ردم مكان مرور واد البطحاء أثناء بناء الطريق الجهوية  رقم 702 والرابط بين أرفود وتنجداد عند النقطة الكيلومترية 61,3 الواقعة بالوادي بذاته , وجوهر المشكل هو أنه لم يخصص لمرور واد البطحاء غير قناتين صغيرتين لا يمكنهما إستيعاب حجم المياه الكثيرة ,وتجدر الإشارة إلى أنه قبل وقوع الكارثة وجهت فعاليات المجتمع المدني و أعضاء  من جماعة وبلدية الجرف عدة رسائل إلى عامل إقليم الراشيدية وإلى مندوبية التجهيز والنقل تحمل أكثر من 70 توقيعا معبرين عن عدم إقتناعهم حول ما تم إنجازه من طرف مديرية الأشغال عمومية في إطار إصلاح الطريق الرابطة بين فزنا ومركز الجرف بإقليم الراشيدية وما هي إلا أيام قليلة من هذا التحذير الذي قدمته هذه الفعاليات حتى وقعت الكارثة التي كان الكل متخوف منها ,فبعدما تجمعت مياه الأمطار جاءت مياه واد البطحاء فوجدت الطريق شبه مسدود ولم تستوعب المجاري هذه الكمية الكبيرة من الماء ففاضت واتجهت نحو الخطارات فجرفتها نحو السكان ووقعت الكارثة
فيضان العشورية

وبعد وقوع الحادثة إدعى أحد المسؤولين بوزارة التجهيز أن سبب الفيضان هي التساقطات الغزيرة وكون أن البنايات مبنية بالطين وكذا البناء فوق الخطارات , لكن هذا ما هو إلا محاولة للتملص من المسؤولية فلو كان الأمر كذلك لكان قصر العشورية دمر منذ فيضان 1945 أو فيضان فزنا 1967.
فيضان العشوريةلحسن الحظ فإن هذا الفيضان  لم يخلف خسائر في الأرواح البشرية لكن الخسائر المادية كانت جسيمة  تمثلت في هدم 49 منزلا كليا وتشريد 70 عائلة بمعدل 9 أفراد لكل عائلة كما تم تهديم 13   حظيرة كليا هذا إضافة إلى المنازل أو الحظائر المهددة أو الآيلة للسقوط أو المهددة جزئيا علاوة على هذا فقد تم هدم مجموعة من الخطارات وإلحاق الضرر ببعض الخطارات الأخرى هذا دون أن ننسى الضيعات التي تم إتلافها وعموما فقد تم تقدير الخسائر  في مجملها بأكثر من مليار سنتيم
 وأخيرا فإننا استحضرنا هذه الذكرى الأليمة  لكي نأخذ العبرة ويقف كل أبناء المنطقة سدا منيعا في وجه أي مخطط من شئنه أن يحدث الخراب في الواحة  أكثر مما تعيشه    وكما يقال "فأهل مكة أدرى بشعابها"

1 التعليقات:

إضغط هنا لـ التعليقات
28 أغسطس 2019 في 2:05 ص ×

نعم انها كنت كارثةمفجيعة لكل المناطق المجاورة والعشورية بصفة خاصة بالاضافة الى الانتهازية والمحسبية فالاستفادة من تعوضات

مدونة عرب ويبلعشورية بلاديwww.ar1web.com
رد
avatar
شكرا لك ولمرورك